المخابرات المصرية في عهد "سليمان" تستعيد ايام رأفت الهجان


روى الصياد المصري الحاج حسن خليل للاعلامية منى الشاذلي في برنامجها الشهير العاشرة مساءاً على قناة دريم قصته في تحرير الصيادين المصريين، وكان الحاج حسن قد تعاون مع المخابرات المصرية التي اثبتت قوتها في عملية التحرير والذي فشلت فيه كل من المخابرات الاميركية والروسية والفرنسية في نفس العملية.وبدا الشيخ حسن بطلا شعبيا من خلال روايته ويستطيع من يتابع الصحافة المصرية وردود فعل الشارع المصري ان يكتشف ان الحاج حسن لن يقل في اهميته عن رأفت الهجان الذي زرعته المخابرات المصرية في اسرائيل.وكما تناولت الافلام والمسلسلات المصرية قصة رأفت الهجان المعروفة يتوقع أن يلاقي الحاج حسن نفس الاهتمام.


وكانت قد تضاربت الروايات حول السيناريو الحقيقي لمعركة «تحرير الصيادين المصريين» وعددهم 34 شخصاً من قبضة القراصنة الصوماليين الذين احتجزوهم في مركبيهما «ممتاز 1» و»أحمد سمارة» وطالبوا بفدية قدرها 800 ألف دولار أميركي، قبالة السواحل الصومالية الشرقية قبل أربعة أشهر.إلا أن الحديث عن تخاذل الحكومة المصرية، ووزارة الخارجية في التعامل مع القضية، رفع من أسهم الرواية التي تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء ولاقت ترحيباً من جانب الرأي العام، والتي أشادت بالخطة المحكمة التي وضعها الحاج حسن خليل (65 عاماً)، مالك المركبة «ممتاز 1» الذي سافر إلى اليمن والصومال قبل أسبوعين بحجة التفاوض مع الخاطفين، بينما كان الهدف هو مراوغتهم وخداعهم لتخليص الصيادين وبينهم ابناه.واستعان خليل بـ11 قرصاناً صومالياً استئجرهم لتحرير الرهائن، وأتموا عملية «التخليص» في وقت قياسي. ونجح الصيادون الفقراء في الفرار من أيدي القراصنة بعد أن اشتبكوا في معركة مسلحة مع خاطفيهم واستولوا على أسلحتهم وقتلوا اثنين منهم وطعنوا ثالثاً وألقوه في البحر وأسروا 3 من القراصنة على طريقة المثل الشعبي «جيت تصيده صادك».وكانت تقارير صحافية نسبت إلى مصدر رفيع المستوى قوله إن جهة «سيادية مصرية» تولت إدارة ملف الصيادين المختطفين بالصومال، نافياً ما تردد على ألسنة بعض أسر المختطفين من أن أبناءهم قد نفذوا عملية الهروب بشكل عفوي، موضحاً أن «الأمر كان مُرتباً له جيداً وكانت التعليمات التي تم فرض السرية عليها بشدة تقوم على أن يتم تأكيد مسار المفاوضات التي تقوم بها الخارجية المصرية وجهودها بنفس الدرجة والقدر من الاهتمام، كما أن التركيز على الدعوات والحملات الخاصة بجمع أموال من أجل دفع الفدية المطلوبة لم تكن سوى مسكنات قصد بها صرف نظر القراصنة عن أي عمليات سرية يجرى الإعداد لها في الخفاء لعدم لفت انتباههم»، مؤكداً أن «الجهة السيادية التي أدارت الملف استعانت بعدد من القراصنة الصوماليين تم تجنيدهم ثم جرى تدريبهم جيداً على عملية الاقتحام والإفراج التي جرى تنفيذها بعناية فائقة دون أي خسائر للصيادين المصريين».