متي يتكلم السيد عمر سليمان ؟



كتب : ابراهيم عيسي
يبدو الامر غريبا زيادة عن اللزوم فالسيد عمر سليمان لايتم تقديمه ولا وصفه في الصحافة المصرية الابلقب الوزير بينما تتجاهل الصحافة والاعلام المصري كونه رئيسا لجهاز المخابرات او هيئة الامن القومي رغم ان اسرائيل التي هي من المفترض عدونا او هي الدولة التي تجند الجواسيس لها في مصر وتحاربنا مخابراتها تستقبل السيد عمر سليمان شخصيا وتتعامل معه بمنتهي الوضوح وتصفه بوظيفته وبأنه رئيس المخابرات ويلتقي مسئوليها برئيس مخابرات اسرائيل بشكل يكاد يكون دوريا وطبيعيا في التفاوضحول العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية والذي يثير الاستغراب ان الاعلام المصرييتكتم علي منصب الرجل ومسئوليته التي هي معروفة ومعلنة لاسرائيل سواء مخابراتها شخصيا او وزرائها ومسئولوها او شعبها واعلامها طيب بنتكتم احنا علي مين بقي اذا كانت المسالة علي هذه الدرجة من الوضوح والاعلان حتي ان جميع القنوات الغربية والعربية والصحف من الشرق والغرب تتحدث عن السيد عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية وتنشر صورة واحيانا مقتطفات من تصريحات مقتضبة ادلي بها في فلسطين بينما نحن في مصر مازلنا نتكلم عن وظيفته ومنصبه
لاشك ان اكثر جهاز امني يلقي احتراما وتقديرا ولا ابالغ ان قلت حبا من الشعب المصري هو جهاز المخابرات وربما كانت السرية وعدم الافصاح عن اسم رئيس مخابرات مصؤر وعدم نشر صورته او عدم الاتبان علي ذكره ودوره ربما كان هذا كله مبررا من الماضي رغم ان اسرائيل كانت تعلم كذلك في الماضي من هو رئيس مخابراتناكما تعلن تل ابيب اسماء وصور وسير وتفاصيل حياة بل وتصريحات وحوارات لرؤساء مخابراتها وهذا كله مكشوف للعالم كله ومعروف بالتبعية للاعداء وكذلك للولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية كلها اسم رئيس مخابراتها مغروف ومعلن بل في امريكا لابد ان توافق عليه لجنة في الكونجرس وتعتمده ربما كان الاتحاد السوفياتي والدول الشيوعية فقطصاحبة تقليد اخفاء اسم رئيس المخابرات وربما قلدنا نحن هذا الامر رغم اننا غيرنا من تقاليد كثيرة
يبقي اننا نعرف هذا الدور الكبير لعمر سليمان في سياسة مصر في الملف الفلسطيني الاسرائيلي وهو ليس ملفا امنيا فقط بل هو في الاساس والجوهر ملف سياسي وقد صار السيد عمر سليمان اسما مطروحا بقوة في العالم كله وفي دوائر السياسيين العرب والدوليين ويكاد لايمر يوم الا ويظهر اسمه في تقرير اخباري عالمي سواء تقرير عن فلسطين او اسرائيل او عن خلافة الرئيس مبارك الذي ظل السيد عمر سليمان الذي ظل السيد عمر سليمان مرشحا كنائب للرئيس مبارك او خليفة محتملا له وكان هذا الترشيح ولايزال ترحيب من كثيرين في الساحة المصرية رأوا في السيد عمر سليمان مرشحا توافقيا لكل القوي المصرية من اول جهاز الدولة والحزب الوطني وحتي تيارات واحزاب مصر الوطنية كل هذا والسيد عمر سليمان لايتكلم ولانسمع له صوتا في الساحة الاعلامية المصرية وهو الذي يشغل الجميع في الداخل والخارج وهو كذلك صاحب الدور السياسي البارز والوجود المحلي الابرز ةلاتزال الدولة المصرية تتكتم علي صوته بعد ان تكتمت علي صورته لكن يبدو اننا في حاجة ماسة الان كي نسمع الرجل نريد ان نسمع اراءه وينيرنا بمواقفه وشروحاته وتحليلاته عن الساحة الداخلية والخارجية ويجب علينا ان نطالب السيد عمر سليمان ان يتكلم حتي يعرفه الشعب اكثر ويفهمه السياسيون اعمق ولا مبرر لهذا التكتم والكتمان الذي بات شيئا من الماضي بينما ينشغل السيد عمر مثل مصر كلها بالمستقبل

تم نشرها بجريدة الدستور

"الجزيرة اعدت ملفا عن عمر سليمان"


للواء عمر سليمان (73 عاما) من مواليد محافظة قنا. انضم إلى الجيش عام 1954، ثم أرسل في بعثة ليتلقى العلوم العسكرية في أكاديمية فرونزي بموسكو بالاتحاد السوفياتي السابق. ولدى اللواء سليمان مؤهلات علمية وعسكرية، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة القاهرة.
مناصب سابقة - رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة. - مدير المخابرات العسكرية. - رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1991 حتى الآن.سجل عسكريالمشاركة في حرب اليمن.المشاركة في حرب يونيو/ حزيران 1967المشاركة في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973.الاستخباراتبدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينيات حينما عين قائدا للمخابرات العسكرية، ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة سنة 1993.البروز سياسياظل اللواء سليمان معروفا لفترة طويلة في أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ العام 2000 ظهوره العلني عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية في القضية الفلسطينية.وهو يقوم كذلك بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات، منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كما قاد وساطات عديدة أخرى بين حركتي حماس وفتح.وقام بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس.ويعتبر المسؤول عن ملف إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من الجانب المصري

لينك الملف علي موقع الجزيرة
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/38B9B4CA-22E9-4F5A-BE18-FC665B61192C.htm.

ديلي تلجراف ترى أن "عمر سليمان" الأصلح لخلافة مبارك


كتب David Blair ديفيد بلير في صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية تحليلا، حول قضية إنتقال الحكم في مصر، وهي القضية التي تطرح من آن إلى آخر، ويتداخل فيها عدد من الأسماء والشخصيات، التي يرى البعض أنها لا يمكن أن تسد فراغا رئاسيا محتملا، ليس من ناحية عدد المرشحين، ولكن من ناحية مدى كفائتهم، حتى ولو تعلق الأمر بنجل الرئيس وأمين سياسات الحزب الحاكم جمال مبارك. ولكن ما نشر في "ديلي تليجراف" يذكر مجددا بشخصية حاضرة بقوة في الملف الفلسطيني بالتحديد، وهو مدير (EGIS) "المخابرات المصرية" Egypt's intelligence service اللواء عمر سليمان، الذي إعتبره الكاتب واحدا من أهم رؤساء مخابرات العالم، هذا بالإضافة إلى وجهة نظره القائلة بأن الرجل الذي حافظ على مكانة طيلة 23 عاما تحول إلى أحد أهم الشخصيات في الشرق الأوسط، معتبرا أنه يرأس واحدا من الأجهزة الخطيرة في العالم وأنه تخصص في حل المشاكل المستعصية. التحليل ينتقل إلى مدى ثقة الرئيس مبارك بمدير المخابرات عمر سليمان، ويعتبر أن الرئيس المصري يعطية مكانا هاما ويثق فيه بشكل كبير، ويبدي الكاتب دهشة من قدرة سليمان على إكتساب ثقة الجميع، فهو محل ثقة الفصائل الفلسطينية المتنازعة فيما بينها من جانب، ومحل ثقة للإسرائيليين أيضا، وهي مفارقة كبيرة، وأنه في الوقت الذي ترفض فيه حماس الحديث مع إسرائيل والعكس، يتحدث الجانبان مع مدير المخابرات المصرية، ويشير الكاتب إلى أن ملف غزة ليس نهاية المطاف، فللرجل مهام أخرى في السودان، وليبيا السعودية، فيما يعتبر أحد الشخصيات الهامة في الحرب على الإرهاب "war on terrorism". كما يشير إلى سماته الشخصية، فهو طويل القامة منحني الظهر قليلا، يفضل اللون الأزرق الداكن، وشاربه الرمادي على نسق العسكريين البريطانيين في سنوات الأربعينات من القرن الماضي، هذا بخلاف خبرته في هزيمة التطرف الإسلامي، وأنه الوحيد الذي إقترب من تحقيق هذه المهمة في بلده. وتقول الصحيفة عبر الكاتب ديفيد بلير، أن عمر سليمان قد يخرج من الظل ليصبح قائدا لمصر، فالرئيس مبارك الذي يحكم أكبر دولة عربية منذ 28 عاما إقترب من 81 عاما من عمره، أضف إلى ذلك عدم ثقته في أحد ممن حوله، معتمدا على أشخاص معدودين على رأسهم الجنرال سليمان، معتبرا أنه أقوى ثاني شخصية في مصر بعد مبارك. سليمان من وجه نظر الصحيفة شريك هام للحكومة البريطانية، كما أن الجهاز الذي يرأسه لديه علاقات وثيقة بالإستخبارات البريطانية الخارجية MI6 خاصة في مجال تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب. وتشير الصحيفة إلى أن حياته تركزت في المعركة ضد التطرف الإسلامي، خاصة وأن مصر أفرزت شخصيات أمثال سيد قطب، وأن جماعة الإخوان المسلمين هي القوة التي تحرك هذا التطرف "على حد قول الصحيفة"، التي أضافت أن عمر سليمان ولد عام 1935 في قنا "صعيد مصر"، المحافظة الفقيرة التي تقع على ضفة النيل، وإلتحق بالجيش حين كان في التاسعة عشرة من عمره هربا من الفقر، ثم التحق بالأكاديمية العسكرية عام 1954، وعندما بلغ سن 21 عاما قام جمال عبد الناصر بكسر آخر أركان الإحتلال الإنجليزي وأعلن تأميم قناة السويس في عام 1956، كما أنه شارك في حربي 1967 و 1973. وتقول الصحيفة أن نجاح عمر سليمان لم يظهر واضحا في بداية عهد مبارك الذي تولى عام 1981، ولكن مع توليه منصب نائب مدير المخابرات العامة أصبح بمقدوره الإتصال المباشر مع الرئيس مبارك. وفي عام 1993 أصبح مديرا لجهاز (EGIS) المخابرات العامة المصرية، في ذروة نشاط جماعة "الجهاد"، و"الجماعة الإسلامية" حيث تم تنفيذ عمليات إرهابية في مصر في تلك الفترة. وأشار الكاتب إلى محاولة إغتيال مبارك في أديس أبابا عام 1995، وأن المحاولة إعتمدن على أن مبارك سوف يستقل سيارة عادية ليست مصفحة، ولكن الفضل كان للجنرال سليمان في التأكيد على الرئيس بأن يصطحب معه سيارة مصفحة في تلك الرحلة ليتنقل بها داخل أديس أبابا، لذا فقد نجا مبارك، وولدت الثقة في شخص عمر سليمان. وتشير الصحيفة إلى تجربة مصر في مواجهة التطرف الإسلامي من خلال الأساليب التي أصبحت موضع خلاف، وإشارة البعض إلى أساليب وحشية استخدمتها داخل السجون، ولكنها تعتبر من التجارب القليلة في العالم للقضاء على التمرد الإسلامي "على حد قولها"، وهنا تأتي الإشارة إلى جهاز مباحث أمن الدولة، الذي يشبه عمله، عمل جهاز الأمن الداخلي في بريطانيا MI5، ولكنها أشارت إلى دور المخابرات في هذه المهمة. وترى الصحيفة أن الجنرال سليمان قد يدخل القصر الرئاسي بهذه الخبرات، وأن حلفائه في الغرب سوف يؤيدونه لتولي الحكم، ومع ذلك قد لا يكون ليه نفس الخبرات في مجالات أخرى مثل الإقتصاد، هذا إن لم يكن الحديث عن المدارس والمستشفيات، ولكن لدى سيلمان باع طويل في الدبلوماسية والاستخبارات، ومكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتيح له قيادة البلاد التي تعيش في فقر شديد.


لينك المقال بالصحيفة الاجنبية
http://www.telegraph.co.uk/comment/personal-view/4800970/The-fixer-in-the-shadows-who-may-emerge-as-Egypts-leader.html#comments