"سليمان" هو البديل الوحيد القابل للتطبيق في مواجهة "جمال مبارك"


جرائد العالم تواصل مناقشة موضوع "خلافة مبارك" وتطرح البدائل العملية "القابلة للتطبيق في مواجهة جمال مبارك"

الفورين بوليسي وبعد ان منحته لقب اقوي رجل مخابرات في الشرق الاوسط تصفه بأنه رجل مصر القوي القادم

الفورين بوليسي :في ظل مناخ سياسي لا يسمح بوجود بدائل اخري وبين شعب يريد التغيير يظهر اللواء "عمر سليمان" بقوة كبديل وحيد


صحبفة الفورين بوليسي الامريكية والتي كانت قد منحت السيد "عمر سليمان" لقب اقوي شخصية استخباراتية في العالم العربي عادت وبقوة تناقش وتحلل مستقبل ما هو قادم في مصر
"ايسندر امراني" اعد تقريرا جديدا متزامنا مع زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة الامريكية، التقرير الذي جاء تحت عنوان رجل مصر القوي القادم اشار الي ان الرئيس مبارك والذي يزور الولايات المتحدة في الفترة الحالية اصطحب معه مجموعة من الوزراء والمسئولين الا ان من بين كل هؤلاء هناك اثنين ينحصر بينهما خلافة اكثر الرجال حكما في منطقة الشرق الاوسط.

الاول هو "جمال مبارك" الشخص الذي صاحب ابيه في زيارته علي الرغم من انه لم يتمتع بأي صفة رسمية في الحكومة المصرية (فهو فقط امين مساعد بالحزب الوطني الحاكم)
اما الشخص الذي يحظي بمبرر اكثر في وجوده مع الرئيس مبارك هو السيد "عمر سليمان" رئيس جهاز المخابرات المصرية
كلا الشخصين وكما جاء في التقرير هما الاسمين الذين برزا في العشرة اعوام الاخيرة كمرشحين لخلافة مبارك، البالغ من العمر 81 عاما والذي لطاالما رفض ان يعين مستشارا له او صرح علنا بتفضيله لمن قد يخلفه

التكهنات التي اشارت الي "جمال مبارك" في العقد الاخير وخصوصا بعد صعوده السياسي المبكر دفع رموز المعارضة المصرية وقتها الي تشكيل ما يسمي حركة "كفاية" تلك الحركة الرافضة للتمديد والتوريث، الا انه يشير اغلب المصريين العارفين الي ان الرئيس القادم يجب ان يحظي بتاييد الجيش وان "عمر سليمان" هذا الرجل القوي هو المرشح الذي يملك ذلك.
هذه ليست تكهنات مشاعرية، ولكن المصريين يشعرون بالقلق من تكرار سيناريو توريث الحكم السوري في مصر والذي قد يدخل البلاد في حالة من عدم الاستقرار. الكثيرون يروا ان انتقال الحكم من الاب الي الابن في دولة مثل مصر والتي لطالما ارتدت عبأة القيادة العربية انما هو امر مشين ومذل لمصر، وفي هذه الاثناء وفي ظل مناخ سياسي لا يسمح بوجود بدائل اخري وبين شعب يريد التغيير يظهر اللواء "عمر سليمان" بقوة كبديل وحيد قابل للتطبيق للسيد جمال مبارك
ولكن يبقي السؤال الذي يطرحه كاتب التقرير حول من هو هذا الاعب القوي الغامض؟؟؟ وهل وجود عمر سليمان يعني وجود عهد جيد في مصر؟؟؟

اجاب كاتب التقرير بعد ذلك من خلال استعراض السيرة الذاتية للواء "عمر سليمان"، ففي البداية اشار الي ان حصوله علي الشهرة علي المستوي الوطني انما يرجع الي الجييش المصري الذي عمل به، فمدة عمله في الجيش المصري شهدت عدد من الاحداث السياسية المؤثرة التي مرت علي مصر بداية من تحالفها مع الاتحاد السوفيتي حيث كان في اكاديمية فرونزي بروسيا عام 1960- وذلك كما فعل مبارك- كما شارك ايضا في الحرب التي دارت بين العرب واسرائيل في الفترة من بين 1976 الي 1973 وحينما قامت مصر بنقل تحالفها لتصير حليف للولايات المتحدة الامريكية درس بأكاديمية كنيدي للحرب الخاصة بفورت براج ، ليصبح بعدها رئيسا لجهاز المخابرات المصرية

اما عن الحقيبة العسكرية فيشير كاتب التقرير الي ان جهاز المخابرات يجمع بين عناصر مهام جهاز الاستخبارات الاميريكي،و جهاز الاف بي اي، وواجبات حماية الاسرار الخاصة، والتمثيل السياسي الرفيع المستوي للدولة في الامور الخارجية
ويؤكد كاتب التقرير ان سليمان هو واحد من القلائل في مصر الذين يحملون رتبة عسكرية ومدنية في نفس الوقت الا انه قلما ما يحضر اجتماعات الحكومة علي الرغم من انه وزيرا

عادة كانت اسم رئيس جهاز المخابرات المصرية يعد سرا، الا ان بعد عام 2001 ومنذ ان بداء "سليمان" يمسك بمفاتيح مهام تقوم بها وزراة الخارجية بدأت صورته الوقورة واسمه يظهر في صحيفة الاهرام، وفي النصف العلوي المخصص عادة للرئيس مبارك، ومذ هذه اللحظة فان مهامه رفيعة المستوي قد حصلت علي تغطية واسعة، فلقد تدخل من اجل ايقاف الحرب الاهلية في السودان ومن اجل الوساطة بين العاهل السعودي والرئيس الليبي معمر القذافي، وتدخل من اجل وقف تدخل سوريا في الشئون الداخلية للبنان
والاكثر اهمية دورة في حل الملف الفلسطيني الاسرائيلي هذا الملف الذي يعد من اولويات الامن القومي المصري، فمنذ ان تولت حماس السلطة في عام 2007 لعبت مصر دور الوسيط بين حركتي حماس وفتح في محاولات للمصالحة بين الطرفين