اعتبر خبير بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية "أكثر رجال المخابرات تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط" وذلك في تقرير له نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية أمس الاثنين.
وقال باتريك ديفيني زميل مركز السياسات الأمنية بواشنطن وخبير وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن "عمر سليمان برز من كونه مسئولا حكوميا مطيعا إلى مرشح خطير للرئاسة المصرية في أقل من عقد من الزمان".
وأشار ديفيني أن الوزير سليمان الذي وصفته صحيفة "ديلي تليجراف" اللندنية بـ’أحد أقوى رؤساء المخابرات في العالم أصر في العام 1995 على أن تطير سيارة مرسيديس مصفحة برفقة الرئيس مبارك إلى إثيوبيا أثناء زيارته لها مضيفا أن هذه السيارة أنقذت حياة زعيم مصر من محاولة اغتيال وقعت في اليوم التالي على قرار سليمان هذا.
كما أن وزير المخابرات المصرية بحسب الخبير الأمريكي "ساعد في القضاء على خصوم مبارك الإسلاميين في حملة أكسبته سمعة، تسمه بالقسوة".
واستطرد ديفيني قائلا إنه "في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، جعلت خبرة سليمان في محاربة ’الإرهابيين الإسلاميين‘ شخصية مفضلة لدى أجهزة المخابرات الغربية المتعطشة إلى الإطلال على دواخل القاعدة والمنظمات المرتبطة بها".
واعتبر ديفيني إن "تأثير سليمان ينبع ــ أكثر من أي عامل آخر ــ من ولائه غير المتزحزح لمبارك".
ولفت إلى تصريح لمسئول استخباراتي إسرائيلي رفيع لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قال إن "مهمته(سليمان) الأساسية هي حماية حياة الرئيس".
وقال إنه "كعلامة على العرفان الرئيسي، عمل(سليمان) محارب مصر السري، مؤخرا كواجهة مصر الدبلوماسية، بسفره عبر أنحاء المنطقة كمبعوث مبارك الشخصي".
وتابع أن "هذه المسئولية تتضمن العمل كوسيط في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة وكوسيط القاهرة بين عشرات الفصائل الفلسطينية المتناحرة بما فيها حماس".
وختم ديفيني بالقول إنه "تحديد ما إذا كان هذا الترويج غير الرسمي، حملة تجريبية لـ’رئاسة سليمانية‘ أمر يحتاج لقراء