لغرفة السوداء، تعمل علي محور آخر، لتجفيف منابع التهديد لفرص جمال مبارك، في خلافة والده، من خلال إضعاف فرص أي أسماء تلمع - داخل النظام الرسمي.
.. في يوليو 2009 نستطيع أن نكشف عن بعض ملامح وأسرار الغرفة التي تسعي الآن لتنحية الرئيس مبارك.. «الغرفة السوداء» هي الاسم «الرمزي» للمجموعة المحدودة جدًا، المعنية بإدارة عملية توريث حكم مصر لجمال مبارك، المجموعة تضم خمسة أشخاص - فقط - من أهل الثقة.. ليس من بينهم أي مسئول وزاري «مدني أو عسكري»، وأبرز رموزها رجل أعمال، وبرلماني، وإعلامي كبير، وصديقان مقربان جدًا من جمال فضلاً عنه شخصيًا وهذه المجموعة هي مغلقة، حيث لا يجوز توسيعها بضم أعضاء جدد لها.
.. الغرفة السوداء، بدأت أعمالها عام 2005 بناء علي اقتراح «الإعلامي» الذي دعا في البداية لمجموعة تفكير وتأمل - من غير الرسميين - تلتقي مرة شهريًا بحضور جمال، لعمل ما يسمي بعاصفة أفكار، حيث تطرح كل القضايا، والاحتمالات، وحتي الشائعات التي تتصل بعملية انتقال السلطة لجمال مبارك، ووضع سيناريوهات لمواجهتها في مهدها، وحال تفجرها!
.. مع بدايات عام 2007 - أو قبله بقليل - شهدت المهام الموكلة لهذه المجموعة، تغيرًا جوهريًا، في طبيعة المهام، وحجمها، ونطاقها، مما استدعي تغييرًا في دورية اللقاءات إلي «لقاء أسبوعي»، وأحيانا لقاءات يومية، إذا اقتضت الضرورة، ولو بغير حضور جمال أحيانا.
.. التغير الأخطر، يتصل بطبيعة المهام، حيث تولت عام 2007 مهام غاية في الخطورة، مثل تحديد المواد المطلوب تعديلها في الدستور «تعديل مارس 2007» الذي انصرف لـ 36 مادة من الدستور، ووضع اقتراحات بالبدائل والصياغات الأولية للنصوص البديلة!
.. الغرفة السوداء، كانت معنية بإدخال تعديلات علي المادة 76 بما يبقي دائرة اختيار مرشح الحزب الوطني محصورة علي أعضاء الأمانة العامة، بشرط أن يكون عضو الأمانة العامة المرشح قد أمضي عامًا - علي الأقل - في العضوية بالأمانة، وذلك بهدف تفادي أي ضغوط قد تمارس حال غياب الرئيس لضم اسم أو أسماء جديدة للأمانة العامة، لعدم جدوي ذلك، لوجود شرط العام.
المادة الأخري، التي كانت محل اهتمام الغرفة هي المادة 84 من الدستور، التي تنظم المرحلة الانتقالية، حال خلو منصب الرئيس، وذلك بإضافة حظر اقتراح تعديل أي مادة من مواد الدستور، علي الرئيس المؤقت خلال المرحلة الانتقالية، وذلك - أيضا - لتفادي أي ضغوط بتعديل شروط وقيود المادة 76 بعد غياب الرئيس للإبقاء علي القائم الذي يضمن لجمال أن يظل مرشحًا وحيدًا للوطني، كما يحصر فرص منافسته من خارج الوطن!
.. الغرفة السوداء، تعمل علي محور آخر، لتجفيف منابع التهديد لفرص جمال مبارك، في خلافة والده، من خلال إضعاف فرص أي أسماء تلمع - داخل النظام الرسمي، أو من الشخصيات العامة أو خارجها - باستخدام صحيفة «سوداء» صدرت بدعم مباشر من هذه الغرفة، تنفيذًا لمخططاتها، وحملاتها، التي تشنُّها علي كل الأسماء المستهدفة فضلاً عن سياسة إسناد ملفات معقدة لبعض هذه الأسماء لتقليل أسهمها لدي الناس، وهو ما فشلت فيه الغرفة فشلاً ذريعًا علي الصعيدين، وأدي لنتائج عكسية!
.. الفشل الأكبر الذي مُنيَتْ به الغرفة السوداء هو انخفاض شعبية جمال مبارك، وتقُّلص مساحة القبول لمشروعه شعبيًا وداخل دوائر عديدة داخل الدولة وجهت رسائل واضحة بهذا المعني خلال الأشهر الأخيرة، مما ورَّط الغربة - مؤخرًا - في حملة تجميل وتلميع ساذجة لجمال مبارك.
الغرفة التي خسرت مساحات واسعة من المكاسب التي حققتها في السنوات الأخيرة، أدركت مؤخرًا أنه لا سبيل لتوريث جمال مبارك سوي بالضغط لتنحي الرئيس، وتولية جمال في حياته! بعد أن باتت الاحتمالات الأخري محفوفة بمخاطر حقيقية
.. الغرفة السوداء، بدأت أعمالها عام 2005 بناء علي اقتراح «الإعلامي» الذي دعا في البداية لمجموعة تفكير وتأمل - من غير الرسميين - تلتقي مرة شهريًا بحضور جمال، لعمل ما يسمي بعاصفة أفكار، حيث تطرح كل القضايا، والاحتمالات، وحتي الشائعات التي تتصل بعملية انتقال السلطة لجمال مبارك، ووضع سيناريوهات لمواجهتها في مهدها، وحال تفجرها!
.. مع بدايات عام 2007 - أو قبله بقليل - شهدت المهام الموكلة لهذه المجموعة، تغيرًا جوهريًا، في طبيعة المهام، وحجمها، ونطاقها، مما استدعي تغييرًا في دورية اللقاءات إلي «لقاء أسبوعي»، وأحيانا لقاءات يومية، إذا اقتضت الضرورة، ولو بغير حضور جمال أحيانا.
.. التغير الأخطر، يتصل بطبيعة المهام، حيث تولت عام 2007 مهام غاية في الخطورة، مثل تحديد المواد المطلوب تعديلها في الدستور «تعديل مارس 2007» الذي انصرف لـ 36 مادة من الدستور، ووضع اقتراحات بالبدائل والصياغات الأولية للنصوص البديلة!
.. الغرفة السوداء، كانت معنية بإدخال تعديلات علي المادة 76 بما يبقي دائرة اختيار مرشح الحزب الوطني محصورة علي أعضاء الأمانة العامة، بشرط أن يكون عضو الأمانة العامة المرشح قد أمضي عامًا - علي الأقل - في العضوية بالأمانة، وذلك بهدف تفادي أي ضغوط قد تمارس حال غياب الرئيس لضم اسم أو أسماء جديدة للأمانة العامة، لعدم جدوي ذلك، لوجود شرط العام.
المادة الأخري، التي كانت محل اهتمام الغرفة هي المادة 84 من الدستور، التي تنظم المرحلة الانتقالية، حال خلو منصب الرئيس، وذلك بإضافة حظر اقتراح تعديل أي مادة من مواد الدستور، علي الرئيس المؤقت خلال المرحلة الانتقالية، وذلك - أيضا - لتفادي أي ضغوط بتعديل شروط وقيود المادة 76 بعد غياب الرئيس للإبقاء علي القائم الذي يضمن لجمال أن يظل مرشحًا وحيدًا للوطني، كما يحصر فرص منافسته من خارج الوطن!
.. الغرفة السوداء، تعمل علي محور آخر، لتجفيف منابع التهديد لفرص جمال مبارك، في خلافة والده، من خلال إضعاف فرص أي أسماء تلمع - داخل النظام الرسمي، أو من الشخصيات العامة أو خارجها - باستخدام صحيفة «سوداء» صدرت بدعم مباشر من هذه الغرفة، تنفيذًا لمخططاتها، وحملاتها، التي تشنُّها علي كل الأسماء المستهدفة فضلاً عن سياسة إسناد ملفات معقدة لبعض هذه الأسماء لتقليل أسهمها لدي الناس، وهو ما فشلت فيه الغرفة فشلاً ذريعًا علي الصعيدين، وأدي لنتائج عكسية!
.. الفشل الأكبر الذي مُنيَتْ به الغرفة السوداء هو انخفاض شعبية جمال مبارك، وتقُّلص مساحة القبول لمشروعه شعبيًا وداخل دوائر عديدة داخل الدولة وجهت رسائل واضحة بهذا المعني خلال الأشهر الأخيرة، مما ورَّط الغربة - مؤخرًا - في حملة تجميل وتلميع ساذجة لجمال مبارك.
الغرفة التي خسرت مساحات واسعة من المكاسب التي حققتها في السنوات الأخيرة، أدركت مؤخرًا أنه لا سبيل لتوريث جمال مبارك سوي بالضغط لتنحي الرئيس، وتولية جمال في حياته! بعد أن باتت الاحتمالات الأخري محفوفة بمخاطر حقيقية